الولد الأزعر القشتمر
الولد الأزعر القشتمر
في أيام الملوك والسلاطين الحق ، كانت البقرة تحلب سطلين والجاموسة تجر محراثين والشاطر يصنع من الحبة قبة .
راح الولد الأزعر القشتمر يجري في الحقول ، عثر على رطبة نصفها أحمر والنصف الثاني أصفر ، وضعها بجيبه ومشى ناحية ( الدّباس ) اللي يحول التمر الى دبسة . قال .
- عمي يدباس ، خذ هاي الرطبة ؟
كان الدباس يجلس وسط أطنان من التمر ، مسح بوزه وقال .
- أرميها مع التمر .
رماها الولد الأزعر القشتمر ومشى ، أخذ له لفة ولفتين حول المدبسة ورجع وقال .
- عمي يدباس أريد رطبتي ؟
قال الدباس - ولك أنت تبرعت بيها ، رطبتك اختلطت وي التمر وصارت دبس .
قال - حح .. رطبتي بطاسة دبس ؟
أعطاه الدباس طاسة دبس وراح الولد الأزعر القشتمر يتمشى بالقرية ، شاف فلاحين يحصدون محصولهم ، سلّم عليهم وأعطاهم الدبسة ، فرح الفلاحون بالدبسة فلطعوها ، راح الولد الأزعر القشتمر وأخذ له لفة لفتين ورجعلهم وقال .
- حح .. وين دبستي ؟
قالوا - ولك انت تبرعت بها .
قال - دبستي تعادل بقچة قمح ؟
أخذ اللبقچة وراح يم المطحنة ، شاف الطحّان يسوق المطايا والعرق يتصبب منه .
أعطاه القمح وراح ، أخذ له لفة لفتين ورجع .
قال - حح .. وين قمحاتي ؟
قال الطحان - ولك صاروا طحين .
قال - قمحاتي يعادلن كيسين ثلاثة طحين .
أعطاه الطحان كيسين طحين ، أخذهم وراح يمشي بين البيوت ، شاف ناس بهرج ومرج .
قال - شكو ماكو ؟
قالوا - عرس .
أعطاهم الطحين وراح ، أهل العرس عجنوا الطحين وخبزوه وأكلوه ، أخذ الولد الأزعر القشتمر لفة لفتين ورجع .
قال - حح .. وين طحيناتي ؟
قالوا - ولك انت تبرعت بيهم ، خبزناهم والضيوف أكلوهم .
قال - طحيناتي بعروس .
قالوا - يمعود عدّل بدّل !
- طحيناتي بعروس ؟
أعطوه العروس ، أخذها وقضى الطريق وهو يعصر ويگمگش ويبوس !
اضافة تعليق