من انا١
قالت أم عارف تحادث جارتها - أصل السالفة ، إن ( مطر ) أخذ البنت ( بشرى ) وراح دخل قن الدجاجات ، دجاجات الحاجة أم نورية .. تعرفينهه ؟
- اي أعرفهه ، بنتها نورية تصير خالة مطر .
- رحت وراهم ومسكتهم مسك يد ، البنت إنرعبت ومطر قام يقول ( على سنة الله ورسوله ) .
ثم لوت فمها .
كان العم علوان رجل قروي ساذج ، باع مواشيه وانتقل للعيش في شارعنا ، وكان يبيع الدخان والجرايد والحلويات . وكان حينما يراني قادماً يرحب بي بحرارة ويقول بصوته الخشن .
- هيه هاي عيشة ، لو ( أماطل ) ؟
وكنت أشتري منه جكاير فرط ، وأقرأ الجريدة ببلاش وأختلس النظر لابنته بشرى .
البنت شعلة من النار والجمال ، ساذجة وتنام بمجرد أن تضع يدك عليها .
أجواء المدينة الجديدة على البنت المراهقة وكثرة الشباب ، أربكتها ، فكانت تخرج بثيابها القروية المزركشة و ( شيلتها ) السوداء ، تضحك لهذا وتغمز لذاك .
وكان مطر الخباز يعشقها بجنون ، وكان يسميها ( بشره ) .
- أحب ( بشره ، أموت على بشره ) .
قلت - جكارتين فرط عمي علوان ؟
قال - ما عدنه ، أخذ زب القاضي أحسن لك .
وناولني حلقومة طويلة .
أكملت أم عارف - علوان أبو البنية عرف بالسالفة ، راح يركض على بيت مطر الخباز ، كتال يعني ، أبو مطر لزم علوان وباسه ورضاه وقال له ( نتزوج البنية على سنة الله ورسوله ) .
قرأ الفاتحة وي علوان وإجه الشيخ وعقد على بشرى ، كل هذا تم ومطر ما موجود .
قال علوان - العريس وين ؟
قال أبو مطر - يرجع ، يرجع .
أثاري أبو مطر عقد على البنية لروحه .
ثم قهقهت وغطت فمها بيدها .
اضافة تعليق