احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

عشتوو

كنا نشتري من العم قدري (لبلبي) وكان العم في دكانته يعيش ويشتغل وينام وبقية عائلته تعيش في بيتهم بجانب الدكان، زوجته وابنتهم غفران التي نسميها حمصة، اسمها بالجنسية غفران لكن اسمها الحقيقي هو حمصة، فعندما ولدتها أمها خرجت مكورة كالحمصة، ذراعيها وساقيها تشابكا حول بطنها ورأسها التصق بصدرها فأضطرت القابلة التي ولدتها على البحث عن قدر ماء فاتر لتضع به البنت حتى تسترخي وتفك أطرافها، ولما لم تجد ذلك القدر ذهبت الى دكان العم قدري وإختارت واحداً من قدوره الكبيرة التي ينقع بها الحمص وغطست البنت به فطفت البنت بين حبات الحمص وأخذت تفرد أعضائها واحداً بعد الآخر لكن ببطء شديد إستغرق أياماً عدة بحيث إضطرت أمها للجلوس معها في داخل القدر وإرضاعها. وكنا جميعاً نراقب المشهد المضحك ونمضغ حمص العم قدري ونراقبه وهو يحاول أن يبقي الماء دافئاً حتى لا تبرد إبنته وزوجته. وكانت زوجته تصرخ بين الحين والآخر.
- ولك قدوري بردت البنت؟
- ولك قدوري إحترت البنت؟
والعم قدوري يعمل على موازنة النار بحيث يبقيها مشتعلة دون أن تطبخ البنت وأمها ودون أن يقتلهما البرد ودون أن ينسى القدور الأخرى التي يبيع منها لزبائنه. حتى هده التعب وصاح.
- أنتِ طالق يا أم حمصة؟
لكن زوجته لم تعتبر ذلك طلاقاً بائناً فابنتها اسمها غفران وليست حمصة وزوجها متعب وغاضب حينما طلقها فعليه لا يصح الطلاق، فقامت من القدر وقد التصقت بثوبها حبات الحمص المهروس وقالت.- عشتوو!
راحت ورمت ملابسه وأغراضه في دكانته وهي تدمدم، وكما يبدو فأن العم إستهوته عيشة الدكان وحياة العزوبية الجديدة سيما وان كل شيء متوفر حوله من طعام وماء فأخذ يستضيف أصدقاءه في الليل فيجلسون يشربون العرق ويأكلون الحمص ويغنون.
البنت حمصة لما كبرت وبدأت تمشي، أخذت تغافل أمها وتنسل الى دكان أبيها المشغول بتنقية الحمص وتنقيعه وغليه فتغافله وتجلس في القدر الكبير الذي أنقذ حياتها وتلوك الحمص رغم أنها لاتملك سوى سنين في مقدمة فمها.
فتأتي أمها وهي تصرخ- غفران، يمه غفران؟
تبحث زوجته عن حمصة في أرجاء الدكان رغم إنها تعرف أين تختبيء وتتعمد الاصطدام بحضن العم وكتفيه ثم تتعثر بساقيه وعندما تجدها أخيراً طافية فوق حبات الحمص تخلع ملابسها وترمي بنفسها في القدر وهي تصرخ.
- البنت راح تغرق؟
ثم تحملها وتقف وسط القدر عارية لتريه صدرها وساقيها ومؤخرتها عسى أن يحن العم لليلة دافئة ويعود لغرفتها.
فيلوي العم فمه ويفتل شاربه ويغمغم- وإن كيدهن لعظيم!
- كيدهن شنو؟
- عظيم!
- عشتوو.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق