Articles
أنت لا تتحدث معي يا أخ ، أنت تبصق بوجهي ؟
أخرج لسانه ولعق شفتيه ثم أكمل .
تخيل نفسك محصوراً بخيمة لمدة خمس سنوات ، تعاني من كل شيء ، من الخوف والرعب والوحدة والوحشة والحر والبرد والهواء والعواصف .. تخيل نفسك في تلك الخيمة ، تعلق صورة ملونة لإمرأة جميلة ، تضاجع تلك الصورة خمس مرات في اليوم لمدة خمس سنوات ، ماذا سيحدث ؟
مسحت رذاذه المتطاير عن وجهي وحاولت أن أبتعد عنه ، لكنه إقترب مني أكثر .
- تخيل ... اقرأ المزيد
Articles
في الطريق أخذ يحدثني عن خمس نخلات زرعها أبي في أرض سبخة ،
قال - لم تكن الأرض سبخة في ذلك الوقت .
نظر بعيني ثم أشعل سيجارة ، أخذ منها عدة أنفاس وقدمها لي .
كانت عيناه تخفيان غضب مكبوت وكان الطريق الريفي يتعرج ويمر بين بساتين نخيل محروقة .
قال - هل تدري أن بعض النخيل يثمر حينما يحرق ؟
وصلنا الى البقعة التي تضم نخلات أبي .
قال بأحتفالية - هذه هي نخلاتك ، ثم تبسم بخبث وأكمل .
- وهذا بيتك ؟
أشار الى ... اقرأ المزيد
Articles
الذكرى البشعة للفنان والواشم ( بازي )
هناك ناس غامضون ، كأنهم رأوا كل شيء وخبروه ، الحياة والموت ، الجنة والجحيم ، الحب والكره ، ولهم القدرة على البقاء الى الأبد بطريقة غامضة رغم بشاعتها ولا معقوليتها .
واحد من أولئك الناس هو الفنان ( بازي ) ، ربما سمع بعضكم به من خلال ما وصلنا من كتب قديمة ، ككتاب ( رسالة الغفران ) ، اذ يرد اسمه في بيت شعر عابر عن ( الحطيئة ) ، فكما يبدو أن ... اقرأ المزيد
Articles
جريمة الولد الخاتل تحت أريكة الزوار المتعبين
كلما رآني أعمل بتنظيف الأرضية وتلميعها يزعق - مو زين ؟
شكوته لرئيس العمل ، قلت له أن السركال يتعمد التبول والتغوط على المرمر ويعيب عليّ عملي ، وأني لا أستطيع لوحدي المحافظة على المكان نظيفاً طيلة الوقت .
قال - غداً سأتحدث معه .
قلت مناكفاً - لم لا نقتل السركال ؟
بسرعة عجيبة أشهر بوجهي مسدساً هائل الحجم ، فخرجت راكضاً من مكتبه وأختبأت تحت الأريكة ، أريكة الزوار المتعبين .
جاء أثنان وجلسا على الأريكة ، ... اقرأ المزيد
Articles
المرة الأولى التي سمعت بها ( تعريجة ) .
( خيمتنا من حرير وخيمتك من قطن ) . اعترضت عليها لأني أردت أن تكون خيمتي من حرير أيضاً ، لكن الراوي / الراوية ، حاول أقناعي بأنه لا يقصد منها أية اساءة أو أنتقاص من السامع ، بل هو سمعها هكذا من أجداده ، وحينما أكمل تعريجته .
( خيمة أعداءنا مليانة فيران وصراصير ) . شعرت بالأرتياح ، فخيمة القطن النظيفة خير من خيمة العدو القذرة وأقل منزلة من خيمة الحاكي ... اقرأ المزيد
Articles
دخل الى شارع المدينة الرئيس حيث يتجمع الناس عادة ويتبضعون ، موكب غريب ، أربعة شبان يحملون نعشاً ، كانوا يسيرون بصعوبة نتيجة ثقل ما يحملون ، وجوهههم شديدة السمرة ، لوحتها الشمس والغبار ، أعمارهم متقاربة وكذلك ملامحهم ، فهم يبدون كأنهم أشقاء أو توائم .
لاحقهم بعض الصبية في بداية الأمر ، ثم رافقهم بعض الشيوخ والنساء اللواتي لا يجدن عملاً سوى البكاء وذرف الدموع على أي عابر مسكين .
تضخم الموكب بمرور الوقت ، فالمدينة الغارقة بالرتابة والملل ، ... اقرأ المزيد