احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

اربع سجاجيد زرق

أربع سجاجيد زرق 

إن للحياة مذاق المحنة ، شناعات من لم يرغب بها ولم ترغبه ، شناعات السنين الماضية ، سنين الرمل والجليد وتلك التي تهرب منها ذاكرتي الى سنين أخرى بلا طعم ، تلونها وتجعل منها سنين مقبولة أتوسدها حينما أذهب للفراش ، ولولا الأحلام بتلك السنوات التي لم تأت لأخذت حياتي منذ سنين . 
ماذا لو ان الأحلام لا تأتي ؟. 
سنوات عاطلة لا اريد المرور بها ولا اتوسدها حينما انام . من يدري ما ذا سيحدث حينما تنام الأحلام ؟ سنين كالمحنة تشبه حياتي . 
كنت أظن بأني لن ابلغ الألفية الثالثة لشدة التعب ، الأجساد تشيخ سريعاً في ألظلمة ، وكنت أظن بأن ألسنين ألخمس التي قضيتها في - صحراء رفحاء - كفيلة بأن تحطم روحي وتجعلني غير قادر على أداء وظيفتي كواحد من أبناء ألطائفة . 
قال شيخي وهو يشد على ساعدي مودعاً - هناك ستشتد بك الهموم وستتعثر روحك ثم يأخذك الحزن ، لكن قبل أن يصيبك الحزن وتستبد بك الهموم اذهب الى سيدنا مولاي صدر الدين وبلغه بموعد إجتماع الطائفة . 
قلت - من يدري باني سأعيش حتى أبلغ ألألفية ألثالثة ؟ 
قال الشيخ - اخذ الصيف بالقدوم وما أخشاه غضب هذه الصحراء على ألأتباع ، ألموعد يقترب وأشقاؤنا الضعفاء يرتجفون .. لا أحد يدري أين يقطن سيدنا الجليل ، اذهب الى المدينة الجديدة عسى ان تجده ، إركع تحت قدميه وبلًغه بموعد اجتماع الطائفة . 
عندما حلقت الطائرة نظرت مودعاً بقعة الرمل العجيبة تلك ... الذكريات كالقطط السمان . 
شيخنا يقول - مولانا صدر الدين سيماؤه الحزن ، ستعرفه حينما تراه وكأنك صديقه القديم ، سيعرفك من سمة الصحراء في عينيك فينصت لك ، قل له ان أشقاءنا الضعفاء يرتجفون ، قل له ان أبناء الطائفة متحمسين لرؤية وجهه . 
كانت تلك سنوات طارئة على الصحراء ، كائنات طارئة على الرمل . 
قال وهو يمضي مبتعداً ناحية الخيام التي تشبه الأفيال . 
- حتما ستجد من يساعدك هناك . 
كان ذلك قبل وصولي الى المدينة الجديدة بخمس سنوات وكانت تلك هي السنة الأخيرة التي ستبدأ منها ألألفية الثالثة ، موعد اللقاء الذي يترقبه أبناء الطائفة بشغف ، وكنت خلال تلك الأعوام أعيش في شقة صغيرة وتحت الشقة مباشرة متجر كبير لبيع السجاد يمتلكه تاجر عربي مازلت أعمل معه حتى لحظة كتابة هذه السطور . 
المدينة الجديدة مقطعة كلوحة الشطرنج وقاطنيها لاعبين مهرة ، لم اكن لاعبا جيداً لذلك آثرت العمل في ذلك المتجر على سواه . 
قال التاجر وهو يتمعنني طويلا حينما سألته عن عمل . 
- ماذا تعرف عن السجاد ؟ 
قلت - ما هو جميل من يحمل حكاية . 
كان المتجر مصمماً على الطريقة الشرقية ، السجاد الثمين معلق بمقابض قوية مربوطة الى السقف ، السجاد الأقل قيمة ينتشر على الجدران والأرض بطريقة أنيقة ، وعلى واحدة من الدكات العديدة في المتجر تستقر سجادة خضراء غاية بالثراء ، تلمست سطحها بأطراف أصابعي . 
قال التاجر - السجاد الثمين لا يشيخ ، انظر الى هذه القطعة النفيسة أنظر الى ذلك السلطان المخيف وتلك الجيوش التي تحيط به . 
قلت - انه السلطان - نادرشاه - متوقفاً عند شاطئ البحر بانتظار صنع سفن قوية تحمله لمقاتلة النصارى . 
قال التاجر - متى وصلت الى المدينة الجديدة ؟ 
قلت - منذ أسابيع قليلة كنت خلالها أبحث عن عمل . 
قال- تعال الى هنا سأريك شيئاً ثميناً . 
فتح خزانة لصق الحائط تضم سجادة زرقاء محاطة بمصابيح كثيرة أشعلها دفعة واحدة فسطعت تلك القطعة الأخاذة . 
قال - انها لا تقدر بثمن ، لكن لا احد يعرف ما حكاية ذلك الرجل الملتحي الذي يقود ذلك الحمار الضخم وسط تلك الزرقة العجيبة . 
قلت - الحكاية الحقيقية تموت بموت الصانع . 
رفع التاجر حاجبيه وقال - أنت على حق . 
كانت السجادة قطعة مغولية تصور ألرسول محمد وهو في طريقه الى السماء ، وهي واحدة من أربع قطع تروي تلك ألرحلة ألعجيبة ، حاكها ألمعلم - عباس كنجي - في أواخر حياته وأهداها لمولاي صدر ألدين عساه ينتفع بها يوما ما ، ولجمالها ألأخاذ ضمها ألإمام لأمتعته الشخصية مع قلامة ظفر ألرسول وشعرة من لحيته وألخاتم الذي سقط منه وهو يتوضأ في بئر زمزم . 
أكمل التاجر - أعرف السجاد ألثمين من رائحته ، أعرف تأريخه وصانعيه وتنقله في المنازل والقصور ، لكني لا أعرف ما حكاية ذلك الرجل ألملتحي وما الذي يريد قوله والى أين هو ذاهب ؟! 
قلت - ألمعرفة به تجعل من السهل معرفة حكايته . 
قال التاجر - أنت على حق ، لكن من هو ؟ .... ألزبائن ألأغنياء لا يشترون مجرد قطعة ثمينة من السجاد ، انهم يريدون شراء حكاية ، وأنا تاجر سجاد ولست تاجر حكايات . 
ألمدينة ألجديدة لا تنام لأنها تعج بالغرباء ، وكنت واحداً من غربائها لا أعرف ماذا سأصنع بحياتي ألجديدة لأني لا أنتمي لها ولا أمتلك معرفتها ، وكنت خلال تلك ألفترة أعيش في الشقة التي سمح لي التاجر بالانتقال اليها مقابل لغز السجادة الزرقاء ، وكان عملي يقتصر على العناية بالسجاد أو إيجاد حكاية لقطعة ضالة وهو عمل شغفت به فأطلقت لخيالي العنان وسميت القطع بأسمائها أو بأسماء لم أجد مشقة كبيرة في اختراعها ، وحينما أنتهي من عملي أصعد الى غرفتي لأكتب لشيخي في - رفحاء - أو أقرأ رسائله التي لم تنقطع مع مرور ألسنين .... كان يحدثني عن هلعه من ألآتي وعن مرضه الذي تركه يبصق دماً وعن الطائفة وألأتباع وعن ضرورة إيجاد مولاي صدر الدين لأن ألموعد أصبح قريباً ، وكنت أحدثه عن ألمدن وألبحار وعن ألألوان وألناس ألموفورين صحة عساه يحن الى حياة جديدة تخلصه من أعباء ألرمل . 
كان كلانا يعلم بأني أخذت في ألأبتعاد عن عالمي ألقديم وأني أريد أن أنساه الى ألأبد حتى أصبحت ذكرى صحراء رفحاء مجرد صورة مؤلمة لا أريد التوقف عندها كثيرا . وفي صباح يوم بارد وقبل حلول ألألفية ألثالثة بأيام معدودات دخل ألمتجر غريب عرفت من ملامحه أنه مسلم مهاجر ، أخذ ينظر في أرجاء ألمكان وإلى قطع ألسجاد ثم توقف طويلا عند السجادة الزرقاء وقال مداعباً . 
- ما نفع كل هذا الجمال دون أصابع ألمعلم - عباس كنجي - . 
كان حسن الملبس ، قصيراً وبديناً وتلوح في عينيه سيماء ألمكر وألإبتذال . 
ضحك بصوت مدوي وأكمل - لحسن ألحظ أو لسوئه فهناك ألكثير من ناسخيه . 
أقتربت منه وقد شدني إليه شئ خفي وقلت . 
- سمعت أنه غادر مسكنه في ألجبل يقود أربعة بغال محملة بأربع سجاجيد تروي رحلة ألرسول محمد ليقدمها هدية لمولاي صدر الدين مقابل أن يمنحه بركته وهذه واحدة منها وربما تكون أجملها . 
نظر بعيني للحظات ثم قال - وما ألذي يجعلك تجزم بأنها من صنع ألمعلم ؟. 
قلت - حينما أراد ألمعلم حياكة ألرحلة إبتنى له بيتاً فوق ألجبل قريباً من ألسماء ليحصل على مثل هذه ألزرقة . 
قال- وما ذا عن ألقطع ألثلاث ألمتبقية ؟ 
قلت - لم يرها أحد بإستثناء ألإمام لأنها هدية شخصية . 
تطلع اليّ ألرجل بريبة - لست ادري لماذا لا أثق بروايتك ، لكني سأشتريها على أية حال لأننا لا نملك خياراً آخر ، ألمؤسسة التي أعمل بها تبحث منذ زمن طويل عن هذه ألقطعة من أجل إعادتها الى مكانها قبل أن تضيع ثانية . 
ثم اتجه ناحية ألباب وقبل أن يخرج إلتفت الي وقال ضاحكاً . 
- ما نفع كل هذا ألجمال لو أن روايتك غير حقيقية . 
وعند المساء كنت مكلفاً بنقل ألسجادة الى إحدى ألمؤسسات الإسلامية في قلب ألمدينة ألجديدة ، وهي بناية ضخمة تعج بالموظفين والخدم ألصامتين . صمت مطبق وغريب جعلني أخجل من وقع أقدامي على بلاط ألأرضية بالغ ألنظافة ، فتوقفت عسى أن ينتبه لوجودي أحد ما ويبادرني ألسؤال ، لكنهم كانوا يمرون ويتهامسون فيما بينهم ، وفجأة سمعت صوتاً صاخباً يكسر ألصمت . 
- ما أحوج هذا ألمكان الى قليل من الضجة . 
التفت ناحية ألصوت ورأيت ألرجل ذاته الذي تحدثت معه هذا الصباح . 
قلت - سعيد برؤيتك في هذا ألمكان ألموحش . 
قال - هل أخافك ألصمت حقاً ؟ من المفترض أن يكون هذا ألمكان صاخباً ، لكن ما حدث هو ألعكس ... يأتون صاخبين وبعد فترة وجيزة يصابون بعدوى ألمكان فيتحولون الى حملان وديعة ، وهذا يختلف عما قامت عليه ألمؤسسة لأنها تستمد تعاليمها من ألطائفة والطائفة كما تعلم مشاكسة . 
قلت - شيخي يقول إن ما تحتاجه ألطائفة هو عمامة صاخبة . 
صفق ألرجل بيديه - عمامة صاخبة ! وهل تظن أنهم يرغبون بعمامة صاخبة ، لا احد يرغب بتعكير كل هذا ألسلام - ألقيم - رجل شديد ألحساسية . 
ثم إقتادني الى إحدى ألغرف وطلب مني أن أنتظر بداخلها وأكمل . 
ألمحاسب رجل خرف لا يريد أن يدفع شيئاً ، شأنه شأن ألجميع هنا ، يظن أن ما يدخل الى ألمؤسسة مجرد تبرعات ، خذه على قدر عقله . 
وأغلق ألباب خلفه وهو يضحك . 
كانت الغرفة واسعة وتنتشر بها مقاعد كثيرة جلست على واحد منها وكانت بي رغبة كبيرة في ألتدخين فأردت إشعال سيجارة لكني شعرت بالباب يفتح فأعدتها الى جيبي .... دخل رجل في نهاية الخمسينيات من عمره وحياني وجلس في المقعد ألمقابل ثم تبعه شخص آخر جلس الى جانبه . 
قال الرجل الذي حدست انه المحاسب . 
- تهتم ألمؤسسة بجمع ألقطع ألفنية ذات ألصبغة الإسلامية وإعادتها الى مكانها لأنها من تراث ألطائفة ... ألأخ الذي يجلس الى جانبي خبير في تقييم ما يمت بصلة الى تراثنا . وأشار الى الرجل ألآخر الذي يجلس الى جواره ، إبتسم الرجل وقال . 
- إسمي إبراهيم والرجل الذي التقيته في المتجر هذا الصباح أخي ، لا تنصت له ولا تأخذ كلامه على محمل الجد .. الطائفة تعاني كثيرا من أمثاله . 
وتبادل النظر مع المحاسب ثم أكمل . 
- ما أريد قوله بصراحة أن ألشك يراودني في صحة روايتك عن تلك القطعة وما أحتاجه هو بعض الوقت لإعادة تدقيقها . 
قلت - ألمشكل بالأمر أن المعلم عباس كنجي لا يترك تواقيع على أعماله ، لكنه يترك عليها أثر ألدهشة . 
قال - ان هناك حائكون مهرة ينسخون ما يروه ولن يعجزهم ما حاكه ألمعلم . 
قلت - سمعت أن ألمعلم رأى في منامه أنه مصاب بالعمى فسرق ألزرقة ووضعها في تلك السجادة . 
قال وهو ينهض . 
- على أية حال ألقرار ألأخير يعود - للقيّم - وهو الذي سيقرر شراؤها أم لا . سأعرضها عليه وسنرى . 
ثم خرجا من الغرفة وبقيت وحيداً لمدة طويلة جداً إعتقدت فيها انهم نسوني ، فوضعت قدمي على أحد ألكراسي وأغمضت عيني لوقت لست أدريه . 
أيقظتني يد رقيقة تربت على كتفي ، ففتحت عيني على إبتسامة جميلة لإمرأة تحمل بيدها مكنسة وسطلاً . 
قالت ألمرأة . 
- يبدو أنك متعب أيها ألغريب ... نمت طويلا حتى نسوك هنا .... - ألقيّم - لا ينسى أحداً ، حينما يغادر أخرهم يقفل ألبوابة بعد أن يتأكد من خلو ألمكان من ألغرباء ... لا غرباء يبقون هنا بعد الظلام ... المؤسسة فيها الكثير مما يخاف عليه ، مصاحف قديمة ، سيوف ودروع ، مخطوطات وأسرار خلف الجدران ... لكن من يخاف - زهرة - ... قل لي أيها الغريب كيف نسوك هنا ؟ ... إن هيئتك غريبة ، قل لي من أين أتيت والى أين ذاهب ؟ ... إن كنت تقصد - ألقيّم - فاسلك ألممر الى الغرفة ألخامسة ... يبدو إنك لا تقصده ، ليس مثلك من يقصده ، وإن كنت تقصد ألإمام فلا أنصحك برؤيته بعد ألظلام لأنك لا تريد قطع صلاته ... ألإمام يختم ألقرآن بركعتين ... هل تصدق بأني لم أفلح بإنهائه طوال حياتي . 
ثم ضحكت وإقتربت مني حتى شعرت بأنفاسها قريبة من وجهي . 
- قل لي كيف نسيك - القيّم - هنا ؟! 
قلت - كنت أنتظر ثمن ألسجادة فنعست . 
سمعت وقع أقدام ثقيلة في الممر ، فركضت - زهرة - ناحية الباب فتحته ونظرت الى الخارج ثم قالت . 
- بعد قليل سيصل - القيّم - ولا أريده يجدك هنا ، عليّ ان أخفيك في مكان ما حتى الصباح ، في ألصباح ستختلط مع ألغرباء ولن يشعر بوجودك احد .. تعال معي سآخذك الى مكان آمن . 
ومدت يدها فامسكت بأصابعها واسرعت خطاي ... خرجنا من الغرفة الى الممر ومنه دلفنا الى غرفة واسعة وجدنا بداخلها شيخاً يصلي وعلى جدران ألغرفة تتوزع السجاجيد ألأربع التي تصور رحلة الرسول الى السماء ومن ضمنها السجادة التي جلبتها معي . 
ميزت وجه الرسول وهو يسبح للملكوت بين آلاف ألمخلوقات التي تحيط به والى جانبه دليله ألأمين يبتسم برضى ... رأيته محاطاً بالأزرق بملابس سوداء وهيئة من بلغ الحلم يتطلع الى ملاك مهول يضع على فمه بوقاً ... رأيته وعلى جانبيه بشر يشقون وبشر فاكهون . 
قال الشيخ دون أن يلتفت - من ألوافد يا زهرة ؟ 
قالت - لست أدري يا سيدي وجدته نائماً في إحدى ألغرف . 
طوى الشيخ سجادة ألصلاة وإعتدل بجلسته ... كائن ابيض رقيق الجلد أكسبته زرقة ألسجاجيد ألأخاذة مظهر ألرؤيا . 
قال وألابتسامة لم تغادر شفتيه . 
- من أنت أيها الرفيق ألشاب ؟ 
قالت زهرة - يا لهفي عليه يا سيدي ، ما ذا لو علم - ألقيّم - بوجوده ؟ 
قال الشيخ - لا بد إنك بائع السجاد .. ما أجل ما حملت يداك يا ولدي .. تعال إقترب هنا 
وافسح لي مكاناً الى جانبه ، فجلست أتطلع الى الغرفة الواسعة ألمليئة بالكتب والمخطوطات . 
قال الشيخ وهو يتطلع الي بفضول . 
- قل أيها ألرفيق ألشاب ما كل هذا ألذعر بعينيك ؟ 
نظرت بتمعن الى ذلك ألكائن ألشفاف ألجميل الذي لم تمسسه الشمس ولا الحروب ، الكائن الطاهر الذي يختم ألقرآن بركعتين ، أردت أن أقول له إن ألأرواح ألمذعورة أرواحا جاحدة ، اردت أن أحدثه عن ألحرب وبشاعة ما يحدث وعن شيخي وألأتباع ألذين ينتظرون كلمة منه ، أردت أن أحدثه عن ألرعب وألموت ، حديث طويل طالما رددته قبل أن أذهب الى ألفراش لألقيه على مسامعه حينما ألتقيه ، لكني شعرت بلا جدوى ألحديث مع كائن كالرؤيا ينتمي الى عوالم أخرى وزمن آخر . 
فغمغمت - لا شئ ، اني مجرد قلق على ثمن ألبساط . 
ثم أغمضت عيني ونمت . 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق