احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

بنت اسمها سعودة ٣



قبل أن يغادر الجميع بدقائق وصل جاسب ومعه شخص يشبهه حدست أنه أخاه دخل وهو يحمل أسلحته، لم أحبه ولم أكرهه كان داكن البشرة مخسوف الخدين بملامح صقر وعينين صفراوين كأنهما عيني الحية.
دخل للمضيف وفرش قطعة سوداء نظيفة وضع عليها أسلحته.
مسدس براوننگ وبندقية صيد أمريكية و كي ٤٧..
أعجبني المسدس كثيرا وبندقية الصيد وطلبت منه أن أجربهما قبل الشراء.
جاسب.. تاجر السلاح والذي لا يخطيء هدفه أبداً طلب مني ثمناً مضاعفاً أو الرهان على تصويب الهدف.
الخسارة بمئة دينار والفوز يكون فيها السلاح من حق الفائز.
قلت-ليكن.
عماد الذي يعرفه جيداً لم يشجعني على تحديه فهو واحد من الذين لا يخطؤن الهدف تحت أي ظرف مهما كان.
قال- هذا يجيس الأبرة.
قلت-أنا أعرف أيضاً إستخدام السلاح.
قال عماد-ليس مع جاسب فهذه مهنته.
خرجنا خارج المضيف تحت أضواء البروجكترات المشعة حيث وضع أحدهم ثلاث قناني زجاجية على مقربة من بعضها وطلب أولا من جاسب التصويب عليها.
أخرج جاسب مسدسه وأطلق النار على القناني وأصابها حتى دون أن ينظر اليها، وحينما حل الدور علي كان علي أن أطبق القواعد التي تعلمتها بالجيش كقطع النفس وجر خط وهمي بين الفرضة والشعيرة ثم الإصابة.
أصبت القناني الثلاث تماماً.
قال جاسب وهو ينظر لي بحقد.
-أترغب بالأهداف الطائرة؟
ماذا تعني؟
إحدهم كأخي. أشار لذلك الشخص الكريه الذي يشبهه، هو من يرمي العلبة في الهواء ونحن نصيبها والفائز هو من يصيبها والخاسر يدفع مئة دينار.
قلت- ليكن.
أصاب جاسب العلبة دون أي جهد وباطلاقة واحدة، وحينما حان دوري إخترت بندقية الصيد ووجهتها ناحية نقطة تتوسط السماء بانتظار أن يصل الهدف الى تلك النقطة حيث سأحاول أن أصيبه، لكن ذلك الماكر أخوه لم يرمها كما يجب فبلكاد رأيتها تمر قدامي بشكل منخفض.
لهذالم أطلق النار عليها.
قال جاسب-خسرت.
أجبت-كلا فهو قد غش. الرمية يجب أن تكون فوق مستوى الرأس لذلك أريد عماد هو من يرمي العلبة.
وافق الجميع على أن الرمية كانت سريعة وليست عالية بما يكفي للتصويب.
أمسك عماد العلبة وأخذ يعد للثلاثة، رأيتها تمر قدامي بطيئة وترتفع شيئاً فشيئاً وقبل أن تسقط كنت قد أصبتها مرتين.
قلت وأنا أنظر بعينيه الصفراوين القبيحتين.
خسرت.
لم يكن جاسب يريد أن يعترف بالهزيمة أمام شخص قادم من المدينة فأراد جولة أخرى، لكني لم أقبل وخففت من حدة الوضع وقلت-أنت أفضل مني كثيراً بالتصويب لكنك خسرت.
ابتسم بمرارة وأعطاني البندقية.
في المرة القادمة سأسترجعها منك.
وضعت البندقية على كتفي وعدت مع عماد الى الدار.
كان الخال حسين قد وصل قبلنا الى بيت جدي وحكى لهم كل شيء بطريقته المعهودة، عرفت هذا من نظرات عمي الغاضبة التي كانت توبخ عماد أكثر ما توبخني فهو كما قال لنا محذراً أنه لا يرغب بدخول أولاده في مقامرة مع تاجر السلاح، أما جدي فقد أمسك عصاه وأخذ يهوس فها هو حفيده يمتلك نظر صقر ويصيب الهدف كما أنه يستطيع أن يحكي في الديوان كإبن عرب لا ابن مدينة.
ابن المدينة صفة تبعث على الضحك لديهم فهم ينظرون لي على كوني مدلل أكثر مما ينبغي أستخدم الملعقة عند الأكل ولا أفتح فمي أو أتحدث حينما أمضغ الطعام كما أني لا أعرف كيف أشرب الماء من الساقية.
ففي أول خلوة لي مع سعودة حيث توغلنا في البستان بعيداً عن أنظار عمتي وكنا نسبق بعضنا بالحديث فقد تحدثنا عن كل شيء تقريباً هي بطريقتها الطفولية والعفوية والمرحة وأنا برغبتي العارمة بامتلاكها وخوفي من فارق السن بيننا حتى شعرت بجفاف حلقي وأردت قدح ماء.
قالت-إشرب من الساقية؟
غرفت الماء بكفي من الساقية وبدأت أشرب.
قالت- ليس هكذا.. سأعلمك كيف تشرب؟
إنبطحت على بطنها ومدت شفتيها كأنها تريد تقبيل الماء ثم شربت منه.
لم أكن في ذلك الحين مهتماً بطريقة معلمتي بتعليمي شرب الماء من الساقية، بل كنت أتطلع بكتفيها البيضاوين ومؤخرتها العارمة.
لا أدري كيف علمت بنظراتي فالبنات يعرفن الكثير عن رغائب الرجال حتى لو كن عذراوات وبريئات، فكيف بي وقد رأتني أتطلع بتلك المنطقة التي تعني الجنس الخالص واللذة الخالصة، لا الحب.
إنفض المجلس سريعاً وذهب الجميع الى غرفهم ولم يبق في غرفة جدي سواي وسعودة التي حذرتها أمها من السهر.
كان جدي وجدتي يبدوان كبومتين بيضاوين وهما يتطلعان بنا بفضول ويرقبان كل نأمة نصدرها.
كما ذكرت أن جدي أعمى تماماً لكن جدتي ترى بنصف عين وهي تنقل له كل الأحداث كوكالة أنباء.
بمجرد أن خلا لنا الجو قفزت سعودة وجلست الى جانبي والتصقت بي.
غمغمت جدتي- واحد بصف الثاني.
قالت سعودة- سولفلي؟
عن ماذا؟
عن الفارس العگروگ.
قربت شفتيها من فمي، الله من لديه الرحمة لكن تلك الشفاه والفم الحسن والأسنان الضاحكة لا تحمل أي رحمة وأن مجرد قبلة خاطفة تعني أنها ستخبر أمها وأمها ستلمح لأبيها وجدتي تراقب بنصف عين لتخبر جدي.
لم أقاوم ذلك الجمال الطاغي فسرقت أعذب قبلة من أجمل شفتين.
قالت جدتي- باسهه.
رفع جدي عصاه وأخذ يهوس بكلمات غير مفهومة.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق