احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

روتين


الروتين جيد.. هذا ما أحدث نفسي به دوماً.
أستيقظ في السادسة صباحاً، أشرب قهوتي وأدخن وأقرأ، وبدلاً من أذهب للعمل أتكاسل وأعاود النوم ثانية حتى الواحدة ظهراً، فليس هناك الكثير الذي علي فعله.
العمل لا ينتهي وأنا أحتاج لراحة طويلة.
جسدي منهك ورأسي فيه الكثير من الشوائب.
في الواحدة ظهراً أستحم وأحلق لحيتي وأخرج للعمل.
العمل..
أنا لا أصلح للشغل إطلاقاً لكنها متطلبات الحياة وعلي أن أعمل حتى الرمق الأخير. من أجل الطعام والدخان والشرب.
أكره هذه العبودية، لا أحب أن أكون عبداً لأي شيء.
أقف في الطابور المضجر بأنتظار دوري، أقلب صفحات الفيسبوك وأشعر بالقرف من كم الهراء الذي يتقافز أمام عيناي، هراء لا يصدق، وأدعو بسري أن أحصل على أجر جيد يعوضني عن ثمن البنزين الذي وضعته بالتاكسي وثمن الدخان والقهوة والساندويتش الذي أكلته.
أنا تقريباً أعرف معظم الزبائن والى أين يتوجهون، هذا يعطي سبعة دولارات وذلك عشرة، تلك عشرون.
مبلغ جيد.
أتت ريجينا وهي كالعادة تخفي عينيها بنظارة سوداء كبيرة وترتدي ملابس من يعملن بالحقل الطبي.
ريجينا إنسانة لطيفة في منتصف الأربعينات من عمرها، هادئة ومتطامنة مع ظروفها وتدفع جيداً، أكثر مما يجب.
ودائماً لدينا ما نتحدث به فالطريق الى شقتها طويل ويجب أن أشغلها بحديث شيق.
ريجينا مأخوذة بنظرية المؤامرة حالها حال الأمريكان العاديين فوراء كل شيء يحدث هناك مؤامرة أو قوة توجه الأحداث دون أن ندري لشيء خطير أو عظيم أو توجهها ناحية صداقة أو حب.
بمجردأن صعدت بالمقعد الخلفي في سيارتي قالت.
يبدو أن هناك قصد من وراء أن أجدك كل يوم في الوقت نفسه تنتظر؟
ريجينا.. بكل بساطة أنا أقف في الطابور وبحدث أحياناً أن يصادف خروجك من الميترو مع وجودي في أول الطابور.
-هل تعتقدأنها مصادفة؟
ابتسم وأنظر لعينيها اللتين تغطيهما بتلك النظارة السوداء الواسعة.
قالت-مثل هذا اللقاء المتكرركل يوم يعني شيئاً.
ماذا يعني؟
يعني أن نكون سوية.
لا أكاد أتخيل نفسي مع ريجينا، فأنا لم أر لون عينيها أو نظراتها كل هذه الفترة كما لم أتخيل نفسي معها في فراش واحد.
قلت وأنا أحاول تغيير الموضوع.
-هل سمعت بحادث إطلاق النار في إحدى المدارس الثانوية؟
ثم حولت الموضوع الى إنفلات بيع الأسلحة وعدم وجود قوانين تمنع حيازة السلاح وتحد منه.
قالت بحدة- الخلل ليس في القانون، فهناك الكثير من المنحرفين يستطيعون الحصول على السلاح بطرق غير قانونية ويقتلون الناس، لكن من مثلي يحملون السلاح دائماً لكنهم لايؤذون أحداً.
فتحت حقيبتها وأخرجت مسدس هائل الحجم.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق