احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

رائحة اللافندر


لا أتذكر منذ متى فقدت حاسة الشم.
سنوات طويلة وأنا لا أشم شيئاً سواء كان جيداً أم رديئاً.
لكنني مع التجربة والتكرار تعلمت أن لا أخبر المرأة التي تشاركني الفراش بذلك.
أخفي سري بعيداً عنها فمن يدري كيف ستعطر فراشي؟
أشم ما بين نهديها وأتنهد-يا للرائحة الطيبة؟
وكثيراً ما أجابه-ما هو نوع الرائحة؟
لافندر.
-محاولة جيدة.
لا أشم، لكنني أشعر.
أشعر بالرائحة من خلال طعم الشفتين والحلمتين والشعر وكثيراً ما أفشل بذلك.
فأصاب بنوبة قيء غير مبررة كأن يكون طعم الحلمتين حامضاً وطعم الشفتين حريفاً.
مع الرجال، الأمر مختلف.
فأنا لا أهتم لرائحتهم لكوني ببساطة.
لا أشم..
صعد معي رجل يزن حوالي أربعمئة رطل.
غمغمت-رائحته كريهة.
حشر جسده بصعوبة في المقعد الخلفي وهو يتنفس بصعوبة.
قلت-الى أين تريد الذهاب؟
صفن لوقت طويل، ربما لخمس دقائق محاولاً أن يتذكر الى أين يريد الذهاب؟
التفت اليه.. وجه أبيض سمين وطيب وكريم.
قلت-خذ وقتك؟
قال-هل تحب أن تأكل.. لدي سندويتشات من ونديز، دجاج سبايسي.. طيب.
شكراً لك.
يجب إن تأكل؟
كلا شكراً.. الى أين تريد الذهاب؟
لاأتذكر بالضبط.. هل تعرف بوسطن موتيل؟
بالتأكيد.
خذني الى هناك.
ماذا يفعل هذا الرجل السمين والذي بالكاد يتنفس بنزل بوسطن، النزل المشهور بالدعارة والمخدرات.
أوصلته للنزل لكنه أشار لي بأن أنعطف ناحية ممر مخفي بين الأشجار حيث يوصل لبيت (موبايل) منعزل و وحيد.
تنهد وقال- هذا هو؟
أحببت المكان والموبل هوم والزهور والبحيرة المنعزلة ورائحة السمك القوية التي إقتحمت مناخيري للمرة الأولى بعد غياب سنوات طويلة.
قلت-ليتني كنت جاراً لك؟
قال-يسعدني أن تكون جاري.
نزل بصعوبة من السيارة تاركاً خلفه رائحة اللافندر.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق