احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

لطفاء


من الطف الناس الذين التقيت بهم بحياتي، هما رجل أعمى وزوجته التي ترى بنصف عين.
جميلان و ودودان و مهذبان و كريمان. 
الرجل في الستين من العمر دقيق التفاصيل حسن الملبس، لامع الشعر، والى جانبه زوجته التي ترى القليل من النور.
يعيشان حياتهما بحب وإنسجام. لديهما بيت عامر وأولاد وعمل جيد.
يجلسان سوية في المقعد الخلفي من السيارة ويتهامسان ويتضاحكان.
إنهما يجلبان لي الحظ الطيب.
ومثلي يحتاج الى حظ كثير حتى ينجو.
في أول مرة صعدا بسيارتي وأخبراني بوجهتما التي لم أخبرها بذاكرتي ومراني على الطريق وهما بصيران فكيف لي أن أوصلهما الى بيتهم؟
أصبت بأحراج كبير وغمغمت.
الحقيقة أني لا أعرف أين يقع شارعكما؟
قال الرجل- ولا يهمك.. أنا سأرشدك للطريق.
حينما تخرج من المحطة إنعطف شمالاً وعندما تصل التقاطع الأول إنعطف لليمين. استمر بالمسير حتى تصل الاشارة الضوئية فإنعطف شمالاً وعند أول شارع إنعطف شمالاً حيت البيت الأبيض على اليمين.
بيتنا.
وضع الرجل أنفه بعنق زوجته وأخذ شمة عميقة.
إتبعت تعليماته بحذافيرها حتى وصلت للبيت الأبيض.
قال- بكم أنا مدين لك؟
خمسة دولارات وخمسين سنتاً.
خذ.. هذه ثمانية وشكراً لك.
من منا الأعمى!

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق