اشياء ثمينة
إعتدت أن أخبيء أشيائي الثمينة في الكتب (بين أوراقها) أختار أضخمها وأدس صور صديقاتي ورسائلهن على أمل أن لايطلع عليها أحد، فالجميع يتجنب الكتب الضخمة أو هكذا كنت أظن.، وبين الحين والآخر أبدل مكانها حسب سير العلاقة مع البنت. إن كانت جيدة ومعطاء أضع صورتها ورسائلها بين صفحات رواية أريك سيكال (قصة حب) وعندما تتطور العلاقة من القبلات الهوائية الى الملامسة الجسدية أنقلها الى كتاب (العلاقات الخطرة) ثم الى كتاب ( حياتنا الجنسية) وأنام مطمئن البال فسري في البئر.
تتنقل الرسائل والصور والزهور الجافة بحذر وسرية بين الرفوف ثم تستقر في الرف العلوي حيث تقبع رواية مدام بوفاري التي تضخم حجمها عدة مرات نتيجة هجر البنات وخيانتهن لي.
وكنت كلما نقلت مجموعة منها الى المدام بوفاري أرى تغيراً في عيون أبي ونوعاً من المواساة وزيادة بمصروف الجيب لأسبوع أو أسبوعين ثم تنقطع الزيادة فجأة مع أول رسالة حب جديدة تستقر بين صفحات ( قصة حب).
ألم أقل لكم أن سري في البئر!
اضافة تعليق