احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

تخيل



لا أعرفه تقريباً ، أراه بعض الأحيان في المقهى يتصفح الجريدة .
جلست الى جانبه . 
قال - نحن نحب أكل لحم الحيوانات ، هذا كل ما في الأمر .
كان ممتليء الجسد كبير البطن ، أحمر الوجه ، قصير الذراعين .
- لا أستطعم الأكل دون لحم ، أفطر كباب وتكة ومعلاق ، وأتغدى دجاج .
أكمل - تخيل ، جارنا الذي على الشمال يملك أربع معزات وخروف ، لا أدري ماذا يفعل خروف مع معزات . ضحك بصوت عال .. أم حسين لديها سرب بط وسرب دجاج ، تخيل إنها تأخذ بيض البط وتضعه تحت الدجاجة .. تعرف لماذا ؟
قلت - كلا لا أعرف .
- تخيل ، هذا ما عرفته فيما بعد ، أن البط العراقي لا يحضن بيضه ، بينما الدجاج العراقي يحضن بيضه ، تخيل !
قلت - لله في خلقه شؤون .
- بالضبط .. صاحب مطعم ( الباچة ) ، هل تعرفه ؟
- نعم أعرفه .
- لديه خلف المطعم باحة واسعة يضع فيها المواشي المعدة للذبح ، وكما تعرف فهو لا يأخذ منها غير الرؤوس ليطبخ الباجة ، تخيل .
قلت - ماذا عن المتبقي منها ؟
- يبيع اللحم والعظام للقصاب ، ويبيع الأحشاء لحديقة الحيوان .
التفت ناحيتي بكليته وقال بما يشبه الهمس - تخيل ، بعض أولاد المنطقة سرقوا حيوانات من حديقة الحيوان . وباعوها لصاحب مطعم الباجة .
- قل غيرها يا رجل ؟
- كما أقول لك ، أنا رأيت بعضها في الباحة خلف بيت صاحب المطعم .
أمسك بيدي وهو يضحك - تخيل ، رأيت أسداً ونعامة .
- أسد ونعامة !
- تخيل ، أنا أعرف باجة غنم أو بقر ، جمال ربما ، لكنني لن أتخيل باجة إسود .
- ولا أنا أيضاً .
- باجة نعامة ، هذا غير معقول ، الأولاد وصاحب المطعم وحوش .
- وحوش طبعاً ، لم تكفيهم الحيوانات الأليفة فهجموا على الحيوانات المفترسة .
- نعم تخيل ، لا أكاد تخيل ذلك ؟
- من يدري ، ربما حينما يسرقوا كل حيوانات الحديقة ويطبخونها ، سيتوجهون ناحية شيء آخر .
قال بقلق - مثل ماذا ؟
- لا أدري ، الأشياء السمينة .
نظر لجذعي النحيف ، ثم توجهت أنظاره ناحية كرشه الدسم .
نهض بسرعة وهرول .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق