احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

البخيل وزوجته المحتالة



في مزرعة كبيرة وفي بيت كبير ، عاش مرابي فاحش الثراء شديد البخل حتى أنه من شدة بخله لم يتزوج ، وكان الناس يسألونه .
- لماذا لا تتزوج يا حسان ؟
يقهقه (حسان ) ويجيب .
- لم أجد الزوجة المناسبة بعد .
لكنه بالحقيقة لم يتزوج لكونه يبحث عن امرأة لا تأكل ولا تشرب ، حتى لا تكلفه شيئاً .
ذات يوم وقفت المحتالة ليلي الصفورية إبنت شيخ الحرامية أمام بيت المرابي وهي تمسك بقرني خروف عظيم الهامة وصاحت .
- حاج .. يا حاج حسان ؟
خرج حسان ونظر للبنت والخروف وفي ظنه إنها أتت لتبيعه أو ترهنه .
قال - الموسم عاطل والسوق كاسد والسيولة ما عادت سيولة .
وكان قد إعتاد على قول هذا كلما أراد عقد صفقة رابحة ، لكن البنت الجميلة والنحيفة ، ذلقة اللسان حلوة الكلام .
قالت - يا عم حسان ، لا حاجة لي بالخروف خذه كهدية ، فأنا لم أعد أحتاجه منذ أن تخليت عن الطعام والشراب .. ما حاجتي به وأنا لا آكل ولا أشرب .
تبسم حسان وأخذ الخروف وطرد البنت .
في التالي جاءت البنت ليلى الصفورية وهي تمسك بعنز عظيم القرنين ، وقفت ببابه وقالت .
- يا عم حسان ، خذ هذا العنز فلا حاجة بي اليه ، فأنا لا آكل ولا أشرب .
أخذ حسان العنز وطرد البنت .
في اليوم الذي تلاه جاءته بثور وبعدها بديك .
فكر حسان وغمغم - يبدو إنها زوجة مناسبة فهي لا تحتاج لشيء ، لو كانت تأكل وتشرب لما تخلت عن خروفها وكبشها وثورها وديكها ؟
ذهب حسان الى بيت شيخ الحرامية وطلب يد إبنته ليلى الصفورية ، فوافق الحرامي ووافقت ابنته بشرط أن تأخذ معها قطتها وهي لا تأكل ولا تشرب أيضاً .
نظر حسان الى القطة فوجدها صغيرة الحجم وخاملة فأخذهما معاً الى بيته ، لكن القطة تعلقت به كثيراً ولم تفارقه للحظة سواء كان نائماً أو صاحياً .
عند المساء ، وقت العشاء إختبأ حسان في المطبخ ليتأكد من أن زوجته لا تأكل .
ذهبت القطة وأخبرت صاحبتها انه يختبأ في المطبخ داخل برميل التمر .
دخلت البنت للمطبخ وزعقت .
- برميل تمر في المطبخ ، ما حاجتي للتمر ؟
ركلته بقدمها فأخذ يتدحرج حتى أصبح خارج المنزل وخارج المزرعة والقرية ولم يتوقف الا بعد إن إصطدم بصخرة كبيرة ، فخرج منه حسان وقد تكسرت عظامه وتحطم رأسه ولزم الفراش لأسبوع حتى شفي من الكسور والرضوض .
بينما جلست ليلى مع قطتها تأكلان ما لذ وطاب لهما من الطعام .
خرج حسان من فراشة بعد إسبوع ونظر لزوجته التي أصبحت سمينة وإزدادت حلاوة ، فساورته الشكوك فأختبأ في مستودع الحبوب وغطى نفسه بالشعير ، فرأته القطة وأخبرت صاحبتها بمكانه .
دخلت ليلى الى المستودع وزعقت .
- يا الله ، هذه الحبوب الزائدة عن حاجتي جلبت الجرذان للمنزل وأصبحت تختبأ بداخلها .
أخذت مذراة الشعير وبدأت تغرزها بالشعير بعنف حتى ملأت جسد حسان بالثقوب ، وهو يمسك فمه خوفاً من أن تكشف أمره ، وحينما شفيت منه غليلها تركته فخرج وهو ينزف فلزم الفراش لأسبوعين ، بينما جلست هي مع قطتها حول مائدة طعام كبيرة تأكلان وتضحكان .
حينما شفي حسان من جروحه بعد إسبوعين ، رأى زوجته وقد إكتست لحماً وشحماً زائداً وكذلك قطتها ، فأختبأ داخل فراشها بين القطن ليمسكها وهي تأكل .
رأته القطة فأخبرت صاحبتها .
دخلت ليلى الى الغرفة ونظرت بأشمئزاز للفراش وزعقت .
- هذا الفراش أصبح مكمناً للبراغيث ، يحتاج للتنظيف .
أمسكت بعصا غليظة وأخذت تضربه حتى تطرد البراغيث منه وحسان يعض على لسانه ولا يستطيع الصراخ ، ضربته حتى كسرت ما بقي من عظامه ثم أعادته للسرير .
فلزم حسان فراشه لثلاثة أسابيع يداوي جراحه وعظامه المكسورة وحينما شفي وخرج ، وجد زوجته وقد إزداد حجمها مرتين وإفتقد الديك والثور والعنز والخروف ، كما إفتقد دجاجاته وبيضهن ومخزونه من الدقيق ، فكمن لها بالتنور ليمسكها وهي تأكل .
رأته القطة فأخبرت صاحبتها عن مكان إختبائه .
وقفت ليلى بجانب التنور وزعقت .
- والله لو لم يكن زوجي مريضاً وجائعاً لما خبزت أبداً .
رمت الحطب بالتنور فوق حسان وأشعلت به النار .. 
قفز حسان من بطن التنور والنار تمسك بثوبه وقفز بالبئر .
زعقت ليلى الصفورية - ما حاجتي للبئر وانا لا أشرب .
حملت صخرة كبيرة ووضعتها على فوهته وجلست عليها مع قطتها تتناولان عشاءهما بهدوء .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق