احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

ماذا رايت


توقفت عن كتابة قصص الأطفال حينما عرفت أنها تطيل العمر، فكل كتاب الأطفال يعمرون طويلاً وهذا ما لا أريده لنفسي. أريد أن أغادر سريعاً هذا العالم الى عالم آخر أكثر سلاماً وطمأنينة أو الى العدم وهذا ما أعتقده وأظنه، فتجاربي مع الموت ليست قليلة وأكثرها التصاقاً بي وأشدها صدقاً وواقعية هي حينما مت لما يقارب النصف ساعة سريرياً.
هذا ما أخبرني به الطبيب المعالج الذي أعادني للحياة وعلى وجهه ابتسامة عريضة، بينما كانت على وجهي ابتسامة خائبة.
لماذا أعدتني؟
لم يأبه الطبيب لسؤالي وجابهني بسؤال. قال.
- ماذا رأيت؟
أجبت بثقة خاسر أزلي- لا شيء.
- لا شيء؟
لا شيء إطلاقاً. لا نفق طويل ولا ضوء أبيض ولا خراء. شيء أشبه بمصباح إنتهت مدة صلاحيته فانطفأ.
قال- أنت مخطيء.. نصف ساعة غير كافية للوصول الى عالم آخر.. كل موتاي المؤقتين أخبروني أنهم رأوا شعاعاً أو نفقاً تلقفهم لكنهم أضاعوا الطريق.
- لم أر نفقاً.. مجرد عدم.
- مشكلتك هي عدم معرفتك للطريق، لو كنت تعرفه لما عدت.
- وهل أحتاج لدليل؟
- نعم. تحتاج.
ثم باغتني بسؤال- عرفت من أصدقائك أنك تكتب قصص أطفال في أوقات الفراغ؟
أجبت- نعم.. أكتب عن مخلوقات التوتي أحياناً.
رد- هذا هو السبب أيها المغفل فالأطفال لن يرشدونك لطريق الموت بل لطريق الأمل.
أما أنت..؟ 
اذا رغبت أن تعمر كالنسور، فأصنع قصة تطرب قلب طفل.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق