احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

كامب فاير


ثم هدانا الله ووصلنا الى حيث نقيم لليلتين في كامب فاير حيث يمكننا إحراق ما نرغب ونشتهي من جذوع وأغصان الأشجار المقطوعة، ف الكامب مخصص بالكامل للأشخاص الذين تنتابهم الرغبة في حرق أي شيء تقع عليه أيديهم وكنت واحداً من أولئك المخبولين والمأخوذين بمنظر النار وهي تلتهم الجذوع والأغصان وقلوب الأشجار، وقبل أن أنصب خيمتي وأرتب فراشي ركضت ناحية جبل جذوع وأخترت بعناية أكبرها وأيبسها ودفعت مبلغاً لا بأس به للحوذي والعمال فملأت العربة عن بكرة أبيها بالأخشاب وجلست الى جانب الحوذي وقلبي يرقص فرحاً.
نظر الحوذي لي باستغراب وقال.
هذا كثير على رجل غاضب؟
ليس كثيراً يا صديقي لو كان بيدي لأحرقت كل ما تقع عليه يداي.
قال- آمل أن لا تحرق الكامب بأكمله؟
قلت- سأكون حذراً.
شمرت عن ساعدي وحفرت حفرة كبيرة ونصبت بداخلها الجذوع بشكل مثلث وأشعلت بها النار.
منظر النار الأخاذ وألوانها جعل مني أشبه بمتعبد مجوسي قادم من صفحات الكتب وأساطير الأولين.. 
هيأت شرابي ودخاني وطعامي وجلست أتطلع باللهب لليلتين دون أن يرف لي جفن ودون أن أعرف كيف لنا أن لا نعبد النار!

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق