احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

ما كسبته في نيويورك سأنفقه في ديترويت



دأب أحمد على أرسال صور الفنانة الإستعراضية (رحلو) الجرادة المقيمة في ديربورن والتي تقدم لوحاتها الراقصة كل ليلة في ملهى (الأخوين) اللبناني الذي يقدم العرق العراقي والتركي واليوناني والمزات الأصيلة ك الجاجيك والباقلاء والخس مع باقة من الأكلات اللذيذة التي كان أحمد يصورها بكل عناية وإشتهاء ويرسلها على إيميلي عسى أن يحرك بي ساكناً فأجمع مصاريي وأهرع من أجل نزواتي.
في البداية أهملت صور رحلو الجرادة العارية فأنا قد شبعت من عري النساء فلم يعد يثيرني صدر ناهد ولا فخذ مبروم ولا سرة غائرة، فالبنات هنا لا يتورعن عن كشف مخفي ولا مستور، كل شيء مبذول وبكثرة وكل شيء مباح اذا توفر لديك المال والقوة والشباب، لكن ما أثار إهتمامي هو تلك الأطباق العربية الأصيلة التي أفتقدها كثيراً.
كبة موصلية، كبة شامية وأخرى حلبية. عصافير وزرازير. برياني ومزات مختلفة الأشكال والأنواع، فحزمت أمتعتي وشمرت عن ساعدي وسافرت من أجل تلك النعمة البطنية. 
فأذا لم تقنع عيرك على الأقل إقنع معدتك!
وصلت عند المساء فوجدت أحمد يقف في باب ملهى الأخوين وبمجرد أن رأني زعق.
- إجيت بوقتك؟
أخذ بيدي ودخلنا الملهى.
كان الملهى نصف مظلم مليء بالسكارى المهذبين الذين يتشاجرون باللسان فقط دون الأيدي، فجلسنا قدام المسرح مباشرة بعد أن دفعنا بقشيشاً معتبراً للنادل المحتال ذو الشوارب الخفيفة والعينين الماكرتين.
طلبت نصف بطل ويسكي، فقوس النادل شاربه حول فمه وقال بلطف.
- يا سيدي.. نحن لا نقدم سوى العرق.
أنا لا أحب العرق ولا أشربه على الأطلاق، ليس بسبب مذاقه الفظيع، لكن بسبب ما عرفت عنه من حكايات ومشاكل مريعة يسببها الإكثار منه.
غمغمت- بس عرق؟
هز النادل رأسه بمكر- بس عرق.
قلت- ليكن زحلاوي.
هز النادل رأسه بطرب وأخرج من جيبه نصف بطل عرق مسيح وصفقه على المنضدة بإحتراف.
ظلمة القاعة والمصابيح الباهتة الضوء والحضور اللامحسوس لأحمد جعل مني أرتشف كأسي بسلام وأتطلع بالحضور دون أن يلحظني أحد، فشرقت وغربت بملامح الحضور وهيأتهم وملابسهم الى حين أطلت رحلو الجرادة على المسرح فأشتعل الجو.
رحلو الجرادة كائن من شهوة ونار. لم أر بحياتي امرأة مثلها، إنها تشبه تلك الجواري اللواتي كنا نقرأ عنهن في الليالي العربية وكتاب الأغاني، جارية خرجت من قصور هارون الرشيد وليالي الف ليلة.
هزت رحلو صدرها العارم أمامنا بكل قوة وعنف فتقطعت حمالة صدرها وتناثر ثدياها في أرجاء المسرح، فطلبت نصف عرق إضافي.
أدارت رحلو ظهرها لنا وهزت مؤخرتها.
إنقطع الخيط الرابط بين ردفيها فقمت على طولي أنثر ما كسبته في نيويورك على ما رأيته في ديترويت.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق