احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الاسيرة


في خيمة وسط صحراء الربع الخالي وفي لحظة صدق عفوية بين هاربان من جحيم الزمن الجميل، حدثني أمجد وهو شخض ضبابي الملامح. ضبابي الشخصية بحيث ما عدت أعرف هل هو شخصية حقيقية أم أنها من عندياتي، فهو عاد سريعاً للوطن، لم يحتمل العيش في الخيمة وسط الأشباك محاطاً بخليط من ناس لا يعرفهم ولا يطيق وجودهم، عكسي أنا الذي كنت إستمتع بفسحة الحرية المتاحة لي كالنوم الى الثانية عشر ظهراً والسهر الى الفجر والأكل متى أشاء والعواء بوجه القمر في الليالي المقمرة وتلك حرية مبهجة مازلت أحن اليها رغم أنني الآن أعيش في بلد الحريات كما أظن.
حدثني ولست أعرف إن كان صادقاً أم كاذباً.
قال- في حرب عاصفة الصحراء وفي إشتداد قصف التحالف المرعب والمهول و المخيف.
قال- كنت مع جندي مذعور نختبأ في ملجأ ترابي ونحن نرتعد من الوجل ونبول في سراويلنا، وكنا نسمع من الجنود الفارين أن هناك كاسحات ملاجيء عملاقة تتقدم ناحيتنا وهي حتماً ستتدفنا ونحن أحياء..
قال بعد صمت طويل ثم إرتسمت على شفتيه ابتسامة حلوة.
- ماذا تظن من دخل عينا؟
قلت- لا أعرف.. لا أتوقع.
قال – مجندة أمريكية شقراء ضلت طريقها ودخلت الملجأ وهي دائخة وبمجرد أن رأت جرذان من العراق.. خلعت ملابسها بالكامل..
قهقه بصوت عال.
خلعت ملابسها وفرجت فخذيها ولك أن تتصور ما حدث بعد ذلك.
ماذا حدث؟
قال – ربما لا تعرف أن الخوف الشديد يولد الرغبة بممارسة الجنس؟
-كلا لست أدري.
نعم.. تشتد الرغبة بممارسة الحنس في أوقات الرعب وقد كنا قريبين من الموت وعاجزين عن مقاومته ودفعه عنا.
كانت المجندة جميلة ومثيرة.. تشبه لوحة عذراء الصخور.
ضوء الفانوس الخافت الذي يلقي بظله على جسدها الشمعي جعل منها كأيقونة رعب وجنس.
تناوبنا عليها لسبعة أيام حتى توقف القصف وإعلن عفي الراديو عن الإنسحاب من الكويت فتركناها هناك عارية ووحيدة ومخذولة وعدنا للوطن على الأقدام ونحن مذلون ومهانون.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق