احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

صانع الاحذية


حدثني صديق أثق به كثيراً وأحترم مهنته فهو صانع أحذية محترف، يتعامل دوماً مع طبقة الأغنياء ونساء تلك الطبقة المترفة والمزاجية والمتقلبة خاصة في بلد كأمريكا حيث نعيش ونعمل ونكافح من أجل دولار أضافي ندخره للأيام العاصفة والممطرة.
بالنسبة لي ورغم أنني أعمل سبعة أيام في الأسبوع أعيش كالأفعى وجبة طعام واحدة ولفافات تبغ و ويسكي رخيص كي لا أصبح دون مأوى.
لكن مراد صانع الأحذية المحترف والمتأنق دائماً والمتعطر بأغلى العطور يعيش حياته بالطول والعرض.
فهو يحرص على أناقته وربطة عنقة والتكسيدو الأسود والقبعة السوداء وتلك الحركة الفريدة في الإنحناء تحت قدم الزبونة لأخذ قياس قدمها.
كل تلك الأشياء يعملها بعفوية وإحتراف.
قال لي وعلى شفتيه إمارة ماكرة.
ذات يوم أخطرني البوص بأن أذهب الى شارع بارك أفينيو حيث يعيش أغنى أغنياء هذا البلد الملعون من أجل أن آخذ قياس قدم أحدى الفتيات .
كالعادة لبس مراد أفضل ثيابه وتعطر بأحسن عطوره، لم أخبركم أن مراد حسن الطلة وجه مشرب بالحمرة وشاربان لطيفان وملامح حادة ودقيقة وجسد مشدود ودوما يحب أن يضع وردة روز في جيب سترته.
من لوازم المهنة كما أخبرني.
قرع جرس الباب بهيأته المحببة والمغرية تلك.
فتحت الباب فتاة خارقة الجمال والعذوبة والرقة 
وسرعان ما إنحنى مراد على ركبتيه لأخذ قياس قدميها.
البنت التي لم تعرف ما يحدث من حولها إخذتها الدهشة من منظر الأمير الشاب الوسيم والثري الذي ركع على ركبتيه طالباً يدها.إنتظرت للحظة حتى يخرج الخاتم ويضعه بأصبعها، لكن مراد تناول بكل رقة قدمها وأخذ قياسها ثم أدار ظهره لها بكل برود متمنياً لها ليلة طيبة.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق