من اناما عساي فاعل بحياتي دون بطة
ما عساي فاعل بحياتي دون بطة
ذهبت هذا الصباح لاشتري بطة وأهديها لنفسي ، انه يوم مولدي ، يوم صاخب وحار وحيوي ، ذهبت الى السوق الشعبي ، كانت هناك الكثير من الطيور المعروضة للبيع ، رأيت بجع وقبچ وقطا وطيور حب وكاردينال وحمامات برية وعصافير ، لكني كنت أريد بطة ، بطة سمينة .
تجولت بين أقفاص الطيور ، تحدثت مع الصيادين وسألتهم عن بغيتي .
قال صياد من بلاد البوتان - عبثاً تبحث عن بطة في مثل هذا المكان .
قال تاجر طيور - تعال في الشتاء حيت يكثر البط في المستنقعات .
قال آخر - لو كنت أتيت قبل دقائق لحصلت على بطة .
قال عابر - اشتري وزة ، كلاهما من فصيلة البط .
اجتمع حولي خلق كثير ، كلهم يريد بيعي طيوره ، تصاعد اللغط والعراك من حولي ، حملوني بالطيور ، وضعوا بجيوبي وتحت قميصي بلابل وهداهد وقطواة وقبچات ، لكنني كنت ابحث عن بطة ، ما عساي فاعل بكل هذه الطيور ؟
ذهبت الي سوق القصابين ، تجمع حولي خلق كثير ، منهم من يحمل سواطير ومنهم من يحمل قامات وسكاكين ، اخذوا مني الطيور وأعطوني غزالة نحيفة ، جميلة العينين ، هضيمة الكشح ، لكنني كنت أشتهي بطة ، ما عساي فاعل بغزالة لا تصلح للعك والدك ؟
ذهبت الى سوق العطارين ، تجمع علي خلق كثير تفوح منهم روائح لطيفة ، أخذوا مني الغزالة وأعطوني بدلا منها ( خشب جاوي وحرمل وصندل وأفاوية وتنباك ومصطكي ولسان الحورية ) ، لكنني كنت ابحث عن بطة ، ما عساي فاعل بهذه الخلطة ؟
في الطريق الى البيت ، التقيت بجمع من المعممين .
قالوا بصوت واحد - اعطنا الخلطة ونعطيك البطة ؟
قلت - أروني البطة .
أخرج أحدهم من تحت جبته ببغاء ثرثار وقدمه لي علي كونه بطة .
قال الببغاء بلسان فصيح - اياك ان تعطيهم الخلطة والا اصابتك الجلطة .
قلت - والله لن أعطيكم الخلطة حتى تأتوني بالبطة .
قالوا بصوت غاضب - انه بطة .
انتقل الغضب اليً فتعاركنا بالايدي والرؤوس .
أخذونا الى القاضي .
قال القاضي وهو ينظر الي بعجب - عجيب ، عجيب من أين حصلت على الخلطة ؟
قلت - من سوق العطارين ، بادلتها بغزال من أجل بطة .
قال - عندنا بطات عراقية وافرنجية وجورجية وشامية ومصرية وكنعانية ، اختر بطتك المفضلة واترك لنا الخلطة .
قال الببغاء الخبيث بصوت هامس - لا تعطهم الخلطة ،
قلت - والله لن ابادل الخلطة ببطات الدنيا كلها .
رجعت الي البيت واحرقت الخلطة .
فلم تظهر لي بجعة ولا وزة ولا بطة ، فما عساي فاعل بحياتي دون بطة ؟!!!!!
ذهبت هذا الصباح لاشتري بطة وأهديها لنفسي ، انه يوم مولدي ، يوم صاخب وحار وحيوي ، ذهبت الى السوق الشعبي ، كانت هناك الكثير من الطيور المعروضة للبيع ، رأيت بجع وقبچ وقطا وطيور حب وكاردينال وحمامات برية وعصافير ، لكني كنت أريد بطة ، بطة سمينة .
تجولت بين أقفاص الطيور ، تحدثت مع الصيادين وسألتهم عن بغيتي .
قال صياد من بلاد البوتان - عبثاً تبحث عن بطة في مثل هذا المكان .
قال تاجر طيور - تعال في الشتاء حيت يكثر البط في المستنقعات .
قال آخر - لو كنت أتيت قبل دقائق لحصلت على بطة .
قال عابر - اشتري وزة ، كلاهما من فصيلة البط .
اجتمع حولي خلق كثير ، كلهم يريد بيعي طيوره ، تصاعد اللغط والعراك من حولي ، حملوني بالطيور ، وضعوا بجيوبي وتحت قميصي بلابل وهداهد وقطواة وقبچات ، لكنني كنت ابحث عن بطة ، ما عساي فاعل بكل هذه الطيور ؟
ذهبت الي سوق القصابين ، تجمع حولي خلق كثير ، منهم من يحمل سواطير ومنهم من يحمل قامات وسكاكين ، اخذوا مني الطيور وأعطوني غزالة نحيفة ، جميلة العينين ، هضيمة الكشح ، لكنني كنت أشتهي بطة ، ما عساي فاعل بغزالة لا تصلح للعك والدك ؟
ذهبت الى سوق العطارين ، تجمع علي خلق كثير تفوح منهم روائح لطيفة ، أخذوا مني الغزالة وأعطوني بدلا منها ( خشب جاوي وحرمل وصندل وأفاوية وتنباك ومصطكي ولسان الحورية ) ، لكنني كنت ابحث عن بطة ، ما عساي فاعل بهذه الخلطة ؟
في الطريق الى البيت ، التقيت بجمع من المعممين .
قالوا بصوت واحد - اعطنا الخلطة ونعطيك البطة ؟
قلت - أروني البطة .
أخرج أحدهم من تحت جبته ببغاء ثرثار وقدمه لي علي كونه بطة .
قال الببغاء بلسان فصيح - اياك ان تعطيهم الخلطة والا اصابتك الجلطة .
قلت - والله لن أعطيكم الخلطة حتى تأتوني بالبطة .
قالوا بصوت غاضب - انه بطة .
انتقل الغضب اليً فتعاركنا بالايدي والرؤوس .
أخذونا الى القاضي .
قال القاضي وهو ينظر الي بعجب - عجيب ، عجيب من أين حصلت على الخلطة ؟
قلت - من سوق العطارين ، بادلتها بغزال من أجل بطة .
قال - عندنا بطات عراقية وافرنجية وجورجية وشامية ومصرية وكنعانية ، اختر بطتك المفضلة واترك لنا الخلطة .
قال الببغاء الخبيث بصوت هامس - لا تعطهم الخلطة ،
قلت - والله لن ابادل الخلطة ببطات الدنيا كلها .
رجعت الي البيت واحرقت الخلطة .
فلم تظهر لي بجعة ولا وزة ولا بطة ، فما عساي فاعل بحياتي دون بطة ؟!!!!!
اضافة تعليق