احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

سربندي


وقف وسط حلقتنا التي شكلناها حول النار ، طويل ونحيف تتدلى على ظهره ظفيرة طويلة وغليظة ، عيناه تشعان بفعل الخمرة واللهب والليل ، شرّع يداه وأحنى أصابعه ، حرّك ظفيرته ورقص حول النار ، أرتفعت الاقداح تحييه وصمت الناس فلم نعد نسمع سوى الموسيقى تتخللها حفيف أرديته السوداء .
همس بأذني مهيكو مخمور - انه ( خوان ) تذكر اسمه جيداً لم يبق من ( السربندية ) العظام سواه و ( شاكيرا ) !
كل الاسبان راقصين ماهرين ، من صغيرهم الي كبيرهم ، إنقر بأصابعك على المنضدة ، ستهتز أكتافهم وتتلوي خصورهم ، يتعلمون الرقص قبل الكلام ، يرقصون للفقر والغنى ، يرقصون للمطر والشمس والهواء ، لكنني لم أر مثله راقصاً .
- وأنت .. لماذا لاترقص معنا ؟
قلت - أنا إستمتع بمشاهدته فقط .
كان المشهد يضج بالدخان المسكر ورائحة عرق الاجساد والشبق .
أكمل الرجل - ستأتي ( شاكيرا ) لترقص في قاعة ( البانوراما ) ، سيتحداها ( خوان ) .
كانت تفوح منه رائحة ( ميروانا ) مدوخة .
- ( خوان ) لم يرقص هذه الليلة ، انه يلهو فقط ، لكن حينما يرى راقصة حقيقية تلاعبه سترى ما لم تره بحياتك .. تعال الى قاعة البانوراما غداً ؟
رأيت تلك الرقصة ذات الجذور العربية تؤديها ( شاكيرا ) بشكل يخلب الالباب ، رقصتها ( ليلى علوي ) في فيلم ( المصير ) رغم بدانتها ، رأيتها في بارات الاسبان يؤدونها وبأيديهم السكاكين وبين شفاههم لفافات الميروانا الغليظة ، لكنني لم أر مثل ( خوان ) .
لا تبعد قاعة ( البانورما ) عن شقتي سوى بضعة مربعات ، بطاقة الدخول غالية جداً ، فأنتظرت طويلا عند الباب ، أسمع الموسيقى الصاخبة ونقر الايقاعات وأشم رائحة الراقصة العظيمة وهي تلهو بصدرها وخصرها وردفيها ، انتظرت حتى اللحظة المناسبة وتسللت الى الداخل ، صدمتني رائحة الميروانا التي تملاء المكان .. كان الكل يرقص ( سربندي ) ، وشاكيرا على المسرح تهز أردافها على وقع النقر والايقاعات ، لكنها تتلفت بين لحظة وأخرى الى حلقة راقصين يتوسطهم ( خوان ) .
كما في أغنياتها ورقصاتها حينما تدفع صدرها وتخطو الى الامام ناحية الكاميرابساقيها الرشيقتين الطويلتين ، اندفعت ناحية ( خوان ) ، دخلت حلقته ، تبسم الراقص العظيم لها فأرتفع صوت من الجوقة ( سربندي ، سربندي ) .
راقصها ( خوان ) لمع جسدها بالعرق وحرارة الاضواء والكاميرات .. كنت هناك أقف فاغر الفم ، آوزع شهقاتي بينهما وأحرك وسطي بعنف .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق