احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

قط تتري


في داخلي شخص شرير ، ينتظر الفرصة ليخرج ينتظر جواز مرور .
طاخ طاخ .
انه يتمشى بالحديقة كل يوم ، حاله حال الطيور و ( الراكون ) والافعى التي تسكن في عريشة اللبلاب ، أراه كل يوم . قط أصفر اللون ضخم الحجم عظيم الشاربين عظيم الخصية ، ينظر لي بغير اهتمام ، يدخل عريشة اللبلاب ويخرج منها وهو يمضغ عصفوراً أو فأر حقل أو يمضغ عظماً رميته للراكون .
اليوم صباحاً ، وجدته يقف عند نافذتي ( غالباً ما أترك النافذة مفتوحة ) ، نظر لي بتحد ، عيناه صفراوان وشارباه يرتعشان ، ذكرني بفحول التتار أولئك المقاتلين المغرورين الذين لا يركعون لسحر النساء ولا لفتنتهن .
كنت في المطبخ أعد قهوة الصباح ( قهوة ثقيلة ) .. شعرت بعينيه تخترقاني بتحد ، لا أحب من يتحداني قبل أن أشرب قهوتي .
قلت - اغرب عن وجهي ؟
قوس ظهره ورفع ذيله ودخل الى الشقة وهو يموء بصوت خشن .
فتحت ( الجارور ) ، في داخل الجارور ملاعق وسكاكين ومفتاح قناني ونبيذ وبندقية صيد خرساء غير مرخصة أخفيها عني خوف أن آوجهها لصماخي ذات يوم .
قفز على المنضدة وبال عليها .
سحبت البندقية والقمتها خرطوشتين .
قفز على سجادتي الفارسية الثمينة التي ربحتها من تاجر شرقيات حينما كنت مقامراً في بلاد الواق واق وأخذ يخرمشها بأظافره الطويلة ويمزق وجه الشاه ( طهماسب ) ومعشوقته ( لبكي ) .
وجهت البندقية ناحيته ووضعتها بين شاربيه فقفز على الاريكة الليلكية المستحيلة التي جنيتها أثناء عملي ناطوراً للخضرة في موزمبيق وأخذ يعضها وينثر بطانتها .
سحبت الاقسام ( چچكك ) ، قفز على الرف العاجي الذي أضع فوقه غرائب ولطائف البلدان ، ما جمعته أثناء رحلاتي الخرافية من خرز ملون ومسبحات وبخور وحوريات وجنيات وسفن اسطورية مع ملاحيها وقراصنتها وكنوزها وخرائطها السرية .
قلب مقتنياتي رأساً على عقب .
فرت الحوريات وطارت الجنيات وأبحر القراصنة خلف سفينة الملكة ( لبكي ) .
ضغطت على الزناد ، أهتز جسدي بعنف وسقطت على عجزي ، أنقشع الدخان ورحت أبحث عن القط الممزق لا محالة فوجدته يحدق بالمرآة مذعوراً يبحث عن شاربيه !

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق