ابن القحبة غاص في الثلج المتراكم منذ شهور ( لا ارفع الثلج عادة ) وجاهد التزحلق والتمزلق ومخاطر السقوط ، شق طريقه بعد مجاهدة ومطاولة ليدق بابي .
كان يحمل على ظهره كيساً من الخيش ويعتمر طاقية روسية تغطي وجهه كله ولاتظهر منه سوى فمه الواسع ، ويلبس قبوط مصنوع من فراء الدببة ، وجزمة من جلود الحيتان وبنطال من خيوط السيتلو .
قلت - موذر فوكر ، كيف وصلت ؟
قال وهو يضرب ساقيه بكفه - بهاتين القحبتين .
- ماذا تريد؟
- فلوس ، فلوس مقابل القحاب ؟
- ليس لدي ما يغري القحاب .
أخرج دمية مطاطية ونفخها ، فتشكلت بقدرة القادر القدير على شكل حورية بلاستيكية .
لم استطع أن أمنع أصابعي من عصر نهودها .
قال - لا تعصر ببلاش ، انها قحبة غالية ، انظر الى فمها ؟ تستطيع أن تضع زبك به .. انظر الى مؤخرتها تستطيع أن تضع انفك بينها دون أن تشم ما يزعجك ، أنظر الى ديوسها تستطيع أن تعضهما دون أن تتألم ، كلها فؤائد .. قحبة صبورة !
قلت - بكم القحبة ؟
قال - خمسون دولار .
قلت - دعني أجربها أولا ؟
- انها قحبة عذراء ، استخدام واحد .
قلت - شلون يعني ؟
- تنام معها مرة واحدة ثم ترميها في الزبالة ، 
كنت أخفي هراوة خلف الباب للطواريء ، اشهرتها بوجهه فركض وهو يزعق .
- ابن القحبة ، ارهابي نغل !