من انانسيان
نسيت قوري الشاي على الطباخ ، وحينما تذكرته بعد فوات الاوان ، نسيت أني أحتاج شاياً ، تمعنت بالقوري قليلا ، ثم وضعت بداخله بيضيتين ، تمشيت بغرفة المعيشة كعادتي أصفق أخماساً بأسداس ، حانت مني التفافة فوجدت القوري يغلي بجنون ، فتحت القبق ، فوجدت البيضيتين وقد انفجرتا ، رميتهما بالزبالة واعدت القوري على الطباخ ، شممت رائحة مزعجة ودخان فاسد ، بحثت عن مصدر الدخان .. انه القوري الفارغ يحترق ، سكبت بداخله قنينة زيت طعام وتمشيت بالغرفة ، وصلت أذني طرطقة مصدرها القوري .
انه القوري ثانية ، كان الزيت يغلي بعنف ، أخرجت من الثلاجة طير سمان ورميته بالقوري .
عدت لعشرين سنة الى الوراء وتذكرت حادثة حزينة ، فحزنت كثيراً، جلست علي مقعدي المفضل غير المريح وأخذت أنتحب ، شممت رائحة ودخان ، تذكرت القوري ، ركضت ناحيته فوجدت النار قد أمسكت به ، رميت عليه بطانية وجلست فوقه .
تذكرت حادثة غير سعيدة ، وفكرت لو أن الظروف كانت أحسن لاصبحت سعيدة ، فكرت بالظروف الاحسن وتبسمت .. رأيت دخاناً يحيط بي من كل جانب ، انها البطانية تحترق ، ركضت الى الحمام وفتحت الماء بالحوض ثم حملت البطانية ورميتها بداخله ، جلست على حافة الحوض وتذكرت أول حب بحياتي ، طوّف القوري في الحوض ، ثم انساب مع الماء المتدفق الى غرفة المعيشة ، غرقت الشقة وبقي القوري طافياً يتهادى وبداخله طير سمان .
انه القوري ثانية ، كان الزيت يغلي بعنف ، أخرجت من الثلاجة طير سمان ورميته بالقوري .
عدت لعشرين سنة الى الوراء وتذكرت حادثة حزينة ، فحزنت كثيراً، جلست علي مقعدي المفضل غير المريح وأخذت أنتحب ، شممت رائحة ودخان ، تذكرت القوري ، ركضت ناحيته فوجدت النار قد أمسكت به ، رميت عليه بطانية وجلست فوقه .
تذكرت حادثة غير سعيدة ، وفكرت لو أن الظروف كانت أحسن لاصبحت سعيدة ، فكرت بالظروف الاحسن وتبسمت .. رأيت دخاناً يحيط بي من كل جانب ، انها البطانية تحترق ، ركضت الى الحمام وفتحت الماء بالحوض ثم حملت البطانية ورميتها بداخله ، جلست على حافة الحوض وتذكرت أول حب بحياتي ، طوّف القوري في الحوض ، ثم انساب مع الماء المتدفق الى غرفة المعيشة ، غرقت الشقة وبقي القوري طافياً يتهادى وبداخله طير سمان .
اضافة تعليق