احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الكتب والكلمنجية


.
كثير منا يقع بغرام الكتب ، أنا أحدهم بالطبع ، لذلك أسعى لجمعها ، سواء قرأتها أو لم أقرأها ، أنضدها على شكل صفوف على الجدران ، وعندما تتكاثر أرصفها على الأرض ، ثم الممرات وتحت السرير وفي خزانة الملابس ، لما يستعيرها صديق أشدد عليه باعادتها وعندما أستعير كتاباً لا أعيده ، تتراكم الكتب مع مرور السنوات ، وتبدأ تظهر سلبياتها التي لم أفكر بها .
أنا دائم التنقل من شقة لأخرى ، لذلك لا أستطيع حملها معي ، قبل الانتقال ابدأ بفرزها والتفكير بالتخلي عن بعض منها ، فكرت بالتخلي عن مجموعة دستويفسكي الكاملة ، فهو قديم وممل حكاياته طويلة بشكل غير معقول ، كما انه مترجم عن الفرنسية رغم أنه يكتب بالروسية .
رميته بالزبالة .
التفت ناحية مارسيل بروست .. لم أر بحياتي كتاباً ضخماً مثله .. أخرجت المسطرة وقست عرضه ( ١٥ سم ) ، طبعة سورية ذات الأوراق السميكة والحرف الكبير .
رميته بالزبالة .
ثم توالت المجموعات واحدة بعد أخرى ، أمسكت نجيب محفوظ ، عصرني قلبي قليلاً عليه ، فأنا أحبه جداً ، بحثت عن عذر ، قلبت ورقاته بحثاً عن هفوة فوجدته كتب كلمة ( بالضبط ) هكذا بالظبط . بالمناسبة كل المصريين يكتبونها بهذا الشكل .
رميته بالزبالة .
كانت مجزرة ، بعدها شعرت بالارتياح عندما تخلصت من آخر كتاب .
أصبحت الشقة واسعة ومريحة ونظيفة .
حملت أكثر من ثلاثة الآف كتاب على الآيباد .. كل الأدب الاسباني والفرنسي والانكليزي والألماني ، حتى الأفغاني ، لم يسلم مني الصيني ولا السنغافوري .
تجهزت للقراءة .
ماذا سأقرأ هذه الليلة ، تصفحت كل الأدب الأسباني بجلسة واحدة ، عملت كوب شاي وتصفحت كل الأدب الفرنسي ، أشعلت سيجارة فاذا بي أنهيت كل الأدب الألماني .
لم أفلح بانهاء كتاب واحد ، أقفز من كتاب لآخر حتى أصبحت ملماً بكل آداب الدنيا .
كلمنجي بالطبع .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق