احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

افراح


حينما تسير ( أفراح ) ، ترفع ذقنها عالياً فيرتفع معه أنفها ، فتبدو كأنها فتاة أخرى غير التي أعرفها .
رأيتها في باحة المنزل ، تلبس بيجامة مقلمة تحت ثوبها وتربط شعرها بشريط لامع .
حانت منها التفاتة فرأتني فوق السطح أحدق ببيجامتها ، راحت وخلعتها ، ثم رفعت ذقنها عالياً فارتفع معه أنفها .
قالت أمي - أفراح مخبله !
كانت أكبر مني بسنتين ، جميلة جداً ، لونها خمري وأزرار ثوبها المفتوحة تكشف عن صدر رائع ، عن ليمونتين تجعلاني أبكي عندما أراهما .
حينما أصبحوا جيراننا ، كنت في العاشرة من عمري ، وكنت أحمل طبق بيض .
جاءت أفراح ، وقفت بطريقي وإبتسمت ، كانت تلبس ثوباً أحمر وحذاء ( كتان ) أبيض . حاولت أن أغير طريقي ، لكنها زاحمتني وضربت طبق البيض ، تكسرت بيضاتي فأخذت أبكي .
رفعت ذقنها وسارت وتركتني أبكي .
في اليوم التالي كنت أحمل طبق ( رطب ) ، لا أدري من أين خرجت ؟
وجدتها قبالتي تماماً ولا شيء يفصل بيننا سوى الطبق .
ابتسمت وكشف عن أسنان رائعة ، هزت رأسها بمرح وضربت طبق الرطب وتركتني أبكي .
قال أبي - لك يا إبني ، ما يصير تضربك بنية ؟
قلت - كلا ، لم تضربني .
- يا ابني ، أنا رأيتها تضربك ؟
- لم تضربني .
رحت أجلب ( تنكة ) النفط من البائع ، ورجعت أجاهد بحملها لأوصلها لأمي .
جاءت أفراح ووقفت قبالتي بثوبها الأحمر وحذاء الكتان ، ابتسمت وهزت رأسها .
قلت - لا تضربيني أرجوك ؟
هزت رأسها .
- أبي يباوع من الشباك ؟
حركت قدمها استعداداً لضرب ( التنكة ) .
- سأضربك ، اذا تضربيني ؟
طوحت قدمها وضربت التنكة ، فتاطير النفط على وجهي وملابسي .
كورت قبضتي الصغيرة لأضربها .
بكت .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق