احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

بسمان


كنت أستيقظ عند الفجر مع أمي ، أراقبها وهي تخبز وأنتظر متى ترمي لي برغيف ، ثم أقف عند عتبة الباب ، أسلم على العم جابر وهو ذاهب الى عمله ، وأسبق جارتنا أم صبيحة وأجمع بيض دجاجاتها من أجل الأكرامية ، وعادة ما تكون بيضة واحدة كل أسبوع ، والتمتع بمنظر إبنتها ( صبيحة ) وهي نائمة على بطنها ، ثم أنشغل بمراقبة الداخل والخارج للزقاق حتى أصبحت أشبه بمختار المحلة ، أعرف كل حكاويها .
ذات يوم ، كالعادة إستيقظت مع أول خيوط الفجر ، رأيت بزقاقنا بعير صغير تائه ، إقترب مني وأخذ يحدق بي بفضول ثم كشر عن أسنانه ، خفت منه وتراجعت للخلف ، فتقدم ناحيتي ، ركضت فركض خلفي ، توقفت فتوقف وعلى وجهه نفس التكشيرة التي لم أر بها إبتسامة .
طردته قلت - روح .. روح ؟
تسمر بمكانه .. دخلت للبيت فدخل ورائي .
أحضرت له ماء ورغيف خبز فأكل .
فرحت به كثيراً وكنت أخشى أن يأتي صاحبه ويسأل عنه ، لكن أحداً لم يأت فبقي البعير ببيتنا بتواطيء من أمي وأبي .
بنيت له سقيفة من السعف فجلس بداخلها يوزع علينا تكشيرته المبهمة التي كان أكثرنا يرى بها إبتسامة ، فسميته ( بسمان ) .
جاءت ( صبيحة ) تحمل بقايا قشور الرقي من أجل بسمان .
كانت ممتلئة ومثيرة ، بمثل عمري تماماً ، ورغم أعجابي الشديد بها ومحاولتي التقرب منها ، لكنها لم تعرني إنتباهاً الى حين وصول بسمان .
أخذت تساعدني بالعناية به وتوفير الطعام له .
همست بغنج - علينا تزويج بسمان ؟
قلت - كيف ؟
قالت - نشتري له بعيرة .
- والفلوس !
هزت كتفيها بلا مبلاة وغادرت وهي تهز ردفيها .
بدأت أعمل ، أشتغل مع بسمان من أجل تزويجه ، أنقل سلال الطماطة والفواكه على ظهره الى السوق ، واستخدمه بنقل الآثاث والأغراض وحينما أعود للبيت ، أجد صبيحة تنتظر ، تعد معي النقود وتخفيها بصدرها .
مع مرور الأيام كبر صدر صبيحة حتى أصبح بحجم البرتقالة ، تشجعت كثراً فبدأت أشتغل ساعات أكثر وأنقل بضائع أكثر فأحصل على نقود أكثر ، وتلك النقود تذهب بالطبع لصبيحة وتختفي بصدرها الذي أصبح بحجم الرمانة الناضجة .
وكنت كلما أطلب منها عد نقودنا ، تفتح أزرار ثوبها ، فأدس أنفي بين ثدييها وأعد النقود .
كثرت نقودنا حتى أصبح صدر صبيحة بحجم البطيخة .
أخذتني يوماً من يدي لزاوية مظلمة ببيتهم بعيدا عن عيون أمها ، وفتحت أزرار ثوبها ، فدسست أنفي بين ثدييها وعددت النقود .
قالت وهي تتنهد - نزوجه الآن أم ننتظر حتى يصبحا بحجم اليقطينة !

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق